أنواع التدريب والتطوير الوظيفي واهميته لكل من الشركة والموظف
ما هو التدريب والتطوير؟
يشير التدريب والتطوير إلى الأنشطة التعليمية التي تصممها الشركة ، والغرض تصميمها وإنشاؤها هو تعزيز معرفة ومهارات الموظفين مع توفير المعلومات والتعليمات حول كيفية أداء مهام محددة بشكل أفضل.
التدريب هو عبارة عن عملية تفاعلية قصيرة المدى مخصصة للموظفين بالمستويات الوسطى والدنيا بينما التطوير هو عملية استباقية مستمرة مخصصة للمديرين التنفيذيين.
بعبارة أخرى فإن التدريب هو توسع معرفي افقي ، أي بتدريب الموظف على مهارات أخرى إضافة للمهارات التي يمتع بها فعلا ، اما التطوير فهو توسع معرفي عمودي ، أي تطوير المهارات الحالية لدى الموظف لزيادة كفاءته في تسخير هذه المهارة لصالح الشركة كان تكون مهارة القيادة ، فيتم تطوير هذه المهارة لدى الموظف وصقلها ليصبح قادرا فعلا على قيادة فريق من الموظفين وبكفاءة.
وبشكل عام فان التدريب والتطوير يهتم بإعداد الموظفين وتطويرهم من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات الفكرية والإدارية والبدنية والسلوكية التي يحتاجها الموظف ويتطلبها العمل.
ويتم إجراء عمليات التدريب والتطوير من خلال برامج مُصَمَّمة بشكل دقيق وحسب الأهداف المُعَدّة من قبل الجهات المعنية في الشركة، وتقع مسؤولية التدريب على عاتق إدارة الشركة وإدارة الموارد البشرية والموظفين المتدربين.
حيث يجب على إدارة الشركة أن تهتم بتدريب الموظفين باعتباره استثماراً مهما المورد البشري ، أما إدارة الموارد البشرية فالتدريب جزء من مهامها في إدارة الموظفين وتحسين مهامهم، أما بالنسبة للموظفين المتدربين أنفسهم فإن التفاعل مع التدريب بشكل جيد وناجح هو جزء من مسؤوليتهم تجاه الشركة وضرورة تقديمهم الأفضل وتطوير مهاراتهم.
أهمية التدريب والتطوير:
ينبغي على إدارة الموارد البشرية والمعنية بالتدريب ان تصمم برامج تدريبية موجهة بشكل صحيح وذات أهداف شاملة وليست ضيقة او محدودة، بمعنى ان يعود التدريب بالفائدة على الشركة وعلى الموظف المتدرب وذلك لما له من أهمية لكلا الطرفين وكما مبين أدناه.
اهمية التدريب لكل من الشركة والموظف
تهدف الشركات الى تحقيق الاستقرار الوظيفي والتعاون الداخلي وذلك من خلال المحافظة على التوازن بين اهداف الشركة واهداف الموظفين ، ولما كانت اهداف الموظفين قد تتفق مع اهداف الشركة وقد تختلف عنها ، فانه من واجب إدارة الشركة ان تربط بين أهدافها واهداف موظفيها لتحقيقها بشكل مشترك.
وتبرز اهمية التدريب في تحقيق مثل هذا التوازن، حيث من الممكن في هذا المجال تقديم برامج تدريبية تحقق الاستفادة لكلا الطرفين في نفس الوقت، كما على الشركة في نفس الوقت ان تضمن ان لا يخدم البرنامج التدريبي احد الطرفين على حساب الاخر.
بشكل عام يمكن للبرنامج التدريبي الذي تقدمه الشركة ان يأخذ احد الاشكال التالية :
1- البرنامج التدريبي الذي يفيد الموظف والشركة :
وهو من افضل أنواع برامج التدريب حيث انه ينمي مهارات وظيفية يحتاجها الموظف والشركة معا، حيث يساهم هذا البرنامج التدريبي في تحقيق اهداف الشركة من ناحية (مثل تقوية العلاقة مع العملاء)، ومن ناحية أخرى يساهم في تنمية القدرات الشخصية للموظف (مثل تنمية مهارات التعامل مع العملاء).
2- البرنامج التدريبي الذي يفيد الموظف فقط ولا يفيد الشركة:
هذا النوع من البرامج يشترك فيه الموظف بغرض تنمية قدراته الشخصية لكنه من جانب اخر لا يخدم مصلحة العمل بشكل مباشر مثل دراسة لغة اجنبية غير مستخدمة في العمل.
قد تحصل مثل هذه الحالات لو كانت إدارة الموارد البشرية غير كفؤة وغير دقيقة في تصميمها للبرنامج التدريبي وتحديد المتدربين المُسْتَهدَفين او قد يتم اتاحة فرص تدريبية بشكل غير نزيه لأشخاص ذوي علاقة أو قرابة أو سلطة وبالتالي لا يعود هذا التدريب بالنفع الا على المتدرب نفسه من دون أي فائدة للشركة.
3- البرنامج التدريبي الذي يفيد الشركة فقط ولا يفيد الموظف:
هذا النوع من البرامج التدريبية تفرضه الشركة على الموظف من دون ان يكون لديه الرغبة او الدافع القوي للاشتراك فيه او انه لا يشعر بأهميته في تأمين مستقبله الوظيفي مثل التدريب على استخدام برنامج او آلة معينة مصممة فقط للاستخدام في هذه الشركة وبشكل حصري وفقا لمتطلبات الشركة وطبيعة عملها وهذا بطبيعة الحال قد يفيد الموظف على اداء مهامه الحالية فقط ولا يرى فيه أي تطوير يعزز من معرفته ومهاراته مستقبلا للحصول على فرص وظيفية افضل.
أنواع التدريب
يتم تصنيف برامج التدريب وفقا لمعيار او مجموعة معايير تحدد بمجموعها الشكل النهائي الذي سيظهر به البرنامج التدريبي ومن ابرز هذه المعايير:
الهدف أو الغرض من البرنامج التدريبي
- تدريب لغرض الإعداد
- تدريب لغرض حل المشاكل
- تدريب لغرض تطبيق إجراءات خارجية
مكان تنفيذ البرنامج التدريبي
- داخلي
- خارجي
نوع الوظيفة او الوظائف التي سيخضع موظفوها للتدريب
- التدريب الفني
- التدريب التخصصي
- التدريب الإداري
- التدريب التقني
عدد المتدربين
- فردي
- جماعي